كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



فجئته فقرأ: (بسم الله الرحمن الرحيم: {ذلك بأن منهم قسيسين}.
ثم قال: (يا سلمان! إن الذين كنت معهم وصاحبك لم يكونوا نصارى إنما كانوا مسلمين).
فقلت: والذي بعثك بالحق لهو الذي أمرني باتباعك فقلت له: وإن أمرني بترك دينك وما أنت عليه؟ قال: نعم فاتركه فإنه الحق (1) .
هذا حديث جيد الإسناد حكم الحاكم بصحته.
سعدويه الواسطي وأحمد بن حاتم الطويل وجماعة قالوا:
حدثنا عبد الله بن عبد القدوس الرازي حدثنا عبيد المكتب حدثني أبو الطفيل عامر بن واثلة حدثني سلمان الفارسي قال:
كنت رجلا من أهل جي وكان أهل قريتي يعبدون الخيل البلق وكنت أعرف أنهم ليسوا على شيء فقيل لي: إن الذي ترومه إنما هو بالمغرب.
فأتيت الموصل فسألت عن أفضل رجل فيها فدللت على رجل في صومعة فأتيته فقلت له:
إني رجل من أهل جي وإني جئت أطلب العلم فضمني إليك أخدمك وأصحبك وتعلمني مما علمك الله.
قال: نعم.
فأجرى علي مثل ما كان يجرى عليه وكان يجرى عليه الخل والزيت والحبوب فلم أزل معه حتى نزل به الموت فجلست عند رأسه أبكيه.
فقال: ما يبكيك؟
قلت: يبكيني أني خرجت من بلادي أطلب الخير فرزقني الله فصحبتك فعلمتني وأحسنت صحبتي فنزل بك الموت فلا أدري أين أذهب؟
قال: لي أخ بالجزيرة مكان كذا
__________
(1) أخرجه الحاكم 3 / 599- 602 وقال: حديث صحيح عال في ذكر إسلام سلمان.
ولم يخرجاه وأخرجه الفسوي 2 / 272 في " المعرفة والتاريخ " من طريق: زكريا من الارسوفي عن السري بن يحيى عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي قال:... وكذلك هو عند الذهبي في " تاريخ الإسلام " 2 / 158 وقال: إسناده جيد.
وزكريا الارسوفي صدوق إن شاء الله.